يجب إطلاق اللاحم فورا

 اصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في 27 نوفمبر الماضي بياناً من القاهرة قالت فيه أن استمرار اعتقال عبد الرحمن اللاحم ودعاة الإصلاح، تأكيد لمسيرة القمع السعودي. وأكدت الشبكة أن استمرار اعتقال الناشط الحقوقي والمحامي عبدالرحمن اللاحم من قبل السلطات السعودية، يعد تأكيدا لمنهج القمع الذي تستخدمه السلطات السعودية ضد جميع دعاة الإصلاح وحرية التعبير في المملكة.

 ويأتي اعتقال اللاحم الذي تم في السادس من نوفمبر الحالي، كحلقة ضمن سلسلة طويلة من التجاوزات الحكومية السعودية لكل قيم حقوق الإنسان واحترام الحريات، وليضاف سجين أخر ضمن سجناء الرأي والضمير في المملكة السعودية. التي تستخدم الأوضاع التي تعيشها المنطقة العربية للتغطية على هذا الكم الهائل من الانتهاكات التي تمارسها ضد مواطنين كل جرمهم المطالبة بحقوقهم في حياة آدمية.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: (إن ما يحدث بالسعودية لهو مأساة حقيقية، فحين تكمم الأفواه ويعتقل دعاة الإصلاح وحرية التعبير فذلك يعني إشاعة الخوف وتنامي الكره لدولة، يصر حكامها على الاستبداد والقمع).

واضافت الشبكة بأن غض الطرف عن تلك الممارسات السعودية، يعد مشاركة في القمع وتأييدا للاستبداد الذي تمارسه الحكومة السعودية ضد مواطنيها منذ أمد بعيد. وأنه قد آن الأوان لوضع حد لتلك الانتهاكات التي تصم مرتكبيها بالعار.

وعلى الرغم من أن عبدالرحمن اللاحم قد تعرض مرارا للاعتقال والمنع من السفر والكتابة، إلا ان هذه المرة، والتي تسعى الحكومة السعودية للتعتيم عليها، تأتي في فترة يصعب فيها إخفاء تلك الانتهاكات لاسيما وأن مناخ الكراهية والتطرف الذي تغذيه السعودية يهدد بكارثة لا يمكن تداركها سوى بإطلاق الحريات والتحلي بسمات الدولة المدنية. وقال عيد: (يجب إطلاق سراح اللاحم ودعاة الإصلاح وكل سجناء الرأي الذي تعج بهم سجون السعودية فورا، لأن تنامي مشاعر العداء والكراهية لهذه الدولة التي تنتهك ابسط حقوق الإنسان، سوف ينال من المجتمع السعودي ويهدد مستقبل هذه الدولة).