المفتي السعودي: تضامن مع الجلاّد

 

في كل خطوة تخطوها الحكومة تحتاج الى فتوى ضد هذا الاتجاه او ذاك.. المهم ان التصريح او الفتوى تخرج لدعم العائلة المالكة. هي فتاوى مفصلة حسب الطلب دائماً؛ وآل سعود أرادوا بهذه الفتوى محاصرة الإصلاحيين دينياً، وجلب التيار السلفي الى دعم الحكومة في معركة كسر العظم ضد الإصلاح.

فحسب جريدة الحياة (21/3/2004) حذر مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز آل الشيخ ممن يشككون (الأمة في قيادتها) أي في القيادة السعودية، واعتبرهم (الأعداء حقاً). وقال: (من يشككون الأمة في قيادتها ودينها هم الأعداء حقاً وان زعموا ونادوا بالإصلاح.. فإصلاح الأمة لا يكون إلا بدين الإسلام وبقيادة تطبق هذا الدين وتنفذ شرع الله). وحث المفتي المواطنين على السمع والطاعة للحكام مندداً بالإصلاحيين المعتقلين وغير المعتقلين متهماً إياهم ضمنياً بمحاولة زعزعة الأمن.

وتأتي هذه الإتهامات غداة اعتقال الدعاة الإصلاحيين وضمن حملة من الحكومة لتعضيد مواقفها غير المبررة. وقد فاجأ حديث المفتي المواطنين، فهو يحمل مخالفة واضحة للشرع، وخرقاً لحقوق المواطنين المعتقلين الذين يتهمون في دينهم وفي وطنيتهم وفي غاياتهم قبل أن يحاكموا بعد، ودون أن يسمح لهم بالحديث والردّ.