الحصة السعودية من الكعكة

 خاص ـ شؤون سعودية

 

قالت مصادر مطلعة أن حركة غير عادية تجري على الحدود العراقية السعودية، حيث يتواجد عدد غير قليل من المسؤولين في جهاز الإستخبارات السعودي ونواب عن عدد من الأجهزة الحكومية بما فيها ديوان ولي العهد، الذي قيل أنه الأنشط بينها. وأشارت المصادر الى اتصالات مكثفة تجري عند الحدود بين الحكومة السعودية وقيادات قبلية عراقية تستهدف التنسيق في حال أقدمت القوات الأميركية على الحرب. وأشارت المصادر الى أن دفعات ضخمة من الأموال والأسلحة بدأت تأخذ طريقها الى الداخل العراقي عبر رجال القبائل هؤلاء، قيل أنها لضمان وصول الموالين للحكومة السعودية في أية تشكيلة حكم قادم.

على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السعودية حالة الإستنفار القصوى بين جميع وحداتها العسكرية في القوات البرية والبحرية وقيادة الدفاع الجوي وغيرها، كما أمرت قيادات المناطق العسكرية ان تكون في حالة استعداد واجتماع طارئ تحسباً للهجوم الأمريكي المتوقع على العراق. كما عمت حالة الاستنفار اوساط العسكريين السعوديين في وزارة الداخلية وخاصة حرس الحدود والامن العام والمباحث العامة وكذلك جهاز الحرس الوطني.

وقالت المصادر أن حالة من الإرباك تعم القوات المسلحة بسبب تخبط الموقف الرسمي وعدم وضوحه. فولي العهد صرح لوسائل الاعلام أنه لا يتوقع الحرب مهما كانت الظروف، وقائد الدفاع المدني رفض اجراء تدريبات على الاسلحة الكيميائية أو البيولوجية بحجة أنه لا يرى ضرورة لذلك واكتفى بتجربة خجولة لصفارات الانذار في المدن الرئيسية، في حين أن أمراء ومسؤولين آخرين إضافة الى وسائل الإعلام يؤكدون أن الحرب واقعة لا محالة. وقد عزي الإرباك الى حقيقة أن المملكة ترفض الحرب على العراق، لكنها لن تمانع أن تسخر قواعدها ومنشآتها، والمملكة حليف قديم للولايات المتحدة ولكنها تشعر أنها دولة مستهدفة من الحرب الامريكية ضد الارهاب بسبب تفريخها للعناصر والافكار الارهابية.